الحمد لله الذي شرفنا بالقرآن، واختصنا بشهر رمضان، وجعل الصيام ركنا من اركان الاسلام هذا الركن الذي يجب علينا تاديته بشكل صحيح وتام حيت أرسل إلينا أحدهم من فنلندا وآخر من السويد مطالبين بتوضيح الحكم الشرعي لمدة الصيام هناك لأن النهار طويل جدا قد يصل – لاسيما في هذه الأيام – إلى 21 ساعة ، فما هو الحكم في ذلك؟ وكيف
يصنع المسلمون هناك في مثل هذه الحالات؟
ففي وسط البلاد في السويد تمتد ساعات النهار الى 21 ساعة اما الشمال فتصل ساعات النهار الى 23 ساعة ونصف واقاليم مدينة كيرونا التي يصل في بعض اجزاءها طلوع الشمس الي ٢٤ ساعة متواصلة
نص الفتوى الشرعية العلمية الصادرة عن متخصصين في الشرع الاسلامي
فأما القسم الأول : وهي البلاد التي لا تغرب الشمس فيها أو لا تشرق ، فإنَّ أهلها من المسلمين يقدِّرون الصيام فيها تقديراً بأقرب بلد لهم تغرب الشمس فيه وتشرق ، قياساً على الصلاة التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة أن يقدروا لها ؛ كما صح ذلك في حديث النواس بن سمعان المخرج في صحيح مسلم في يوم الدجال الذي كسنة ، سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: "اقدروا له قدره"، وهكذا حكم اليوم الثاني من أيام الدجال الذي كشهر ، واليوم الثالث الذي كأسبوع
القسم الثاني : وهي البلاد التي تغرب الشمس فيها ويطلع الفجر
إيجاب الإمساك منذ طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس فإن عجز عن الصيام لطول اليوم ونخص بذلك السويد وبعض الدول الاسكندنافية مع بذل الوسع ، أو لمرض أو لعذر شرعي آخر جاز له أن يفطر ولا إثم عليه ، ويقضي في الأيام المعتدلة التي يسهل عليه صيامها لقول الله تعالى : ( فعدة من أيام أخر ) وهذا للمريض والمسافر ، ويقاس عليهما من لم يستطع الصيام لطول اليوم بجامع المشقة بين المقيس والمقيس عليه